كتاب “Rule #1” لـ “Phil Town” بيتكلم عن قواعد بسيطة للاستثمار الشخصي، بناءً على منهج الاستثمار الذكي لـ “وارن بافيت”، واللي ممكن تساعدك تحقق الاستقلال المالي، “فيل تاون” اتبع النهج ده وحقق استثمار بمبلغ 1000 دولار واتحول لـ1.45 مليون دولار خلال 5 سنين، وبيشارك نصايحه مع اللي يحبوا يسمعوا، والنصائح دي مش بتتكلم في حاجة غريبة، ولا بتحاول تبيعلك حاجة جديدة، الموضوع بيعتمد على شروط “وارن بافيت” المهمة في اختيار الشركات اللي تستحق الاستثمار فيها، و”فيل” بس بيقدمها بطريقة مُبسّطة عشان كل واحد يقدر يستخدمها بسهولة، حتى لو مش بتعرف تفتح شارتات في البورصة.
أنا بشتري أي شركة بفكر فيها وكأنها الشركة الوحيدة اللي عمي هيسمحلي أشتريها.
فيل تاون
إقرأ المزيد: ليه الناس بتتداول في الأسواق المالية؟
3 دروس من كتاب “Rule #1” اللي ممكن تساعدك تبدأ في الاستثمار
- تخيل إنك بتشتري الشركة كلها.
- حدد الخنادق بتاعة الشركات اللي عندها عوائق قوية.
- دايمًا اختار شركات بتنافس سعر السوق وعندها فرق سعر محترم ميقلش عن 50% من قيمة السهم.
الدرس الأول: دايما تخيل إنك بتشتري الشركة كلها، مبتشتريش سهم منها
حتى “وارن بافيت” ما بيشتريش كل الشركات اللي بيستثمر فيها بالكامل، بس عمومًا بيتصرف وكأنه عامل كدا، لو دخلت في استثمار وانت بتفكر “لو حصل حاجة غلط، انا ممكن ابيع الأسهم” متستغربش لو حصل كدا فعلا.
استثمارك في شركة بيعتبر صوت تأييد لاستمراريتها في ممارسة عملها الحالي.
لو كنت بتستثمر في شركة بتستخدم تكتيكات غير أخلاقية زي الاستعباد أو الابتزاز، فانت كده بتشجع الشركة اللي مليانة بالممارسات دي، قبل ما تستثمر، خليك عارف نفسك هتشتري الشركة كلها ولا لأ؟ والشركة دي شغلها كويس ولا في حاجة غلط؟ دا بيخليك تكون حذر أكتر وتقدر تعمل قرارات أفضل وتعمل بحث أكتر.
الدرس التاني: حدد الخنادق بتاعة الشركات اللي عندها عوائق قوية
- لو مش عارف إيه هو الخندق، ده نوع من الحفر العميقة اللي كانت القلاع في العصور الوسطى بتحفرها حواليها وتملاها بالميه عشان تحمي نفسها من الأعداء، ووارن بافيت شرح فكرة الخنادق الاقتصادية حوالين الشركات في كلام ليه مرة قبل كده، وهو بيختصر الفكرة في سؤال واحد: كام ممكن أسبب ضرر لشركة لو اديتني 100 مليون دولار وأتحدى الشركة دي بنفسي؟
- يعني مثلا، لو حاولت تتحدى كوكاكولا، مش هتقدر تصمد كتير، عشان هي من أقوى العلامات التجارية في العالم، والناس دايمًا بتختارها عن العلامات التجارية التانية اللي أقل شهرة، دي حتى موجود في الأدغال وأماكن صعب الوصول ليها، وهو ده الخندق اللي بنته الشركة عشان تحمي نفسها.
- الخنادق اللي بنيتها شركات تانية ممكن تكون من نوع براءات الاختراع، زي براءة اختراع “فياجرا” اللي بقت تحمي شركة “فايزر”من المنافسة لمدة 20 سنة، و”وال مارت” بنت خندق حلو كمان، عن طريق استخدام أسعارها الرخيصة عشان تفتح فروع جديدة وتزود مبيعاتها، اللي بدورها، زادت من قدرتها في التفاوض مع الموردين عشان تقدم أسعار أرخص.
- وفيه خندق تاني بيقدر يتكون من اللوائح الحكومية، مثلا لو كنت الشركة الوحيدة اللي بتورد الكهرباء أو توفر وسائل النقل العام بشكل قانوني، الخنادق دي بتحافظ على استمرارية الشركة وتضمن ليها الأرباح في المستقبل، وده بفضل وجود موقف الاحتكار المشابه لنوع من المنافسة.
الدرس التالت: اختار شركات بتنافس سعر السوق وعندها فرق سعر محترم لا يقل عن ٥٠٪ من قيمة السهم
واحدة من أشهر الأقوال بتاعة وارن بافيت هي:
السعر هو اللي بتدفعه، والقيمة هي اللي بتاخدها.
وارن بافيت
عكس الاعتقاد الشائع، السوق مش بيعكس قيمة الشركة بشكل فعال في أسعار الأسهم، ده فرق القيمة اللي بين الشركة وسعر السهم الحالي هو ميزتك.
ملحوظة: أسعار الأسهم صعب حسابها، بس في أدوات على الإنترنت بتساعد في الحساب ده، هامش الأمان اللي هو القيمة الفعلية للسهم بناء على تقييمك للشركة ناقص السعر الحالي للسهم في السوق، كافي لحمايتك من الخسارة في الاستثمار.
مثلا، لو كنت بتدور بتفصيل عن شركة آبل، وتحدد قيمتها على الأقل 200 دولار للسهم، وبيتم تسعير الأسهم دلوقتي بـ 100 دولار، فده بيشكل هامش أمان بنسبة 50٪، وهو الحد الأدنى اللي بيوصي بيه “فيل تاون” عشان تتأكد منه قبل ما تضغط على زرار الطلب.
ختاما حابب أقول
ان “Rule #1” كتاب بيشرح إزاي تستثمر فلوسك زي “وارن بافيت” بأسلوب سهل وبسيط، وبيساعدك تعمل استراتيجية استثمارية تقدر تتبعها بسهولة وتوفر الوقت، دي مش هتكون نهاية الطريق بالنسبة لمالية شخصية صحيحة، بس هي خطوة كويسة لبداية استثمار فلوسك بطريقة ذكية.
مهم: تحليل أسباب الخسارة في التداول باستخدام أنظمة التداول
الكتاب ممكن ترشحه لشاب عنده 21 سنة واللي ممكن يستفيد من الاستثمار المبكر، أو راجل في الخمسينات وبيحب يستثمر كهواية، وبصراحة ممكن تقول عليها لأي حد بيحب “وارن بافيت” أكيد هيحب يقراه.
